القائمة الرئيسية

الصفحات


بداية بناء مجتمع إسلامى بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم 

عندما هاجر النبى صلى الله عليه وسلم نزل فى بنى النجار وكلنا يعلم أن بنى النجار هم أخوال النبى صلوات الله وسلامه

 عليه  وأنه نزل فى أرض أمام بيت أبو أيوب وعندها قال هنا سيكون المنزل بإذن الله وكان ذلك فى الثانى عشر من شهر

 ربيع الأول فى السنة الأول للهجرة .


بناء مجتمع جديد فى المدينة|Building a new community in the city
بناء مجتمع جديد فى المدينة Building a new community in the city



بناء المسجد النبوى

بنى النبى صلى الله عليه وسلم المسجد النبوى فى المكان الذى بركت به الناقة وإشترى الأرض من يتيمين فى المدينة

كانت الأرض بها قبور المشركين وكان بها شجر من غرقد ونخل وبها خرب فأمر بنشوب قبور المشركين والشجر

 والنخل فقلع والخرب فسويت  وأمربقطع  بالشجر والنخل ووضعه  فى قبلة المسجد.


فكانت القبلة فى إتجاه  بيت المقدس وكان عضادتاها  من الحجارة وكانت حيطان المسجد من اللبن ومن الحجارة 

وسقف المسجد من جريد النخل وأعمدة المسجد من جزوع الشجر والنخيل وقاموا بفرش المسجد بالرمل والحصاه وكان

 للمسجد ثلاثة أبوب وكان طول المسجد من نهاية القبلة إلى نهاية مائة ذراع وجوانبة بنفس الطول أو أقل وكان للمسجد

 أساساً فى الأرض حوالى ثلاثة أزرع .


بنى النبى صلى الله عليه وسلم بيوتاً بجانب المسجد صنعها عليه أفضل الصلاة والسلام من الحجارة واللبن وجعل

سقفها من جريد النخل وجزوع الشجر كانت مكونة من حجرات جعلت لزوجات النبى إنتقلوا من بيت أبو أيوب إليها بعد

 الإنتهاء من بنائها.
 

شارك النبى فى البناء بنفسه فكان صلى الله عليه وسلم يحمل اللبن (الطوب ) والحجارة ويردد أبياتاً من الشغر قائلاً:  

اللهم لاعيش إلا عيش الآخرة                       فأغفر للأنصار(أهل المدينة ) والمهاجرة (المهاجرين مع رسول الله )

وكان ير دد النبى صلى الله علي وسلم  قائلاً أيضاً:

هذا الحمال لا حمال خيبر                           هذا أبر ربنا وأطهر  

وكان يردد الصحابه رضوان الله عليهم متحمسين من أقوال النبى قائلين 

لئن قعدنا والنبى يعملوا                      لذاك من العمل المضللوا


 دور المسجد النبوى 

كان المسجد النبوى بمثابة جامعة يتلقى فيها المسلمون تعاليمهم الدينية وكان يتم فيه  نقاش المسائل المهمة وحل النزاعات

 التى بين القبائل وكان يعد برلماناً تعقد فيه المناقشات الإستشارية  والتنفيذية إلى جانب دورة الأساسى فى إقامة الصلاة

 وكان يؤذنُ فيه بالآذان الذى شرع به فى آوائل الهجرة لخمس صلوات  فرضت على المسلمين فى رحلة الإسراء

والمعراج .


 

كان بالمسجد  أماكن يسكن بها فقراء المسلمين الذين تركوا أموالهم وأبنائهم وديارهم  وهاجروا فرارً بدينهم و ليس لهم

 سكن ولا أهل ..



المؤخاة بين المهاجرين والأنصار 

بعد الإنتهاء من بناء المسجد   النبوى جمع النبى المهاجرين والأنصار فى دار أنس بن مالك وأَخى  بين المهاجرين 

وقال الإمام الغزالى أن الإخاء أذاب حمية الجاهليه وأصبحت  الحمية والتعصب لدين الله وبذلك الإخاء أسقاط للفوارق

 بين المسلمين فى النسب واللون والدين فلا قيمة للمرء إلا بالتقوى والعمل الصالح.

 وجعل النبى صلى الله عليه وسلم الأخوة بيهم عقداً لابد من تنفيذة ليس خبراً متداول  فيما بينهم فقط لكنه عمل يرتبط

 بالمال والدماء وتملكتهم عاطفة الأخوة والإيثار وملئت مجتمعهم الجديد.


كان عددهم جميعاً تسعين رجل (  خمسة وأربعين والأنصاروكان عددهم خمسة وأربعين)  لقد أخى النبى بيهم على

 المواساة والتوارث إلى أن أنزل الله قوله تعالى و" وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض " وكان ذلك بعد عزوة بدر

 وكانوا جميعا تجمعهم إخوة الإسلام وأخى النبى بينهم فى الدار والمال والنسب   .

نماذج للمؤخاة بين المهاجرين والأنصار

أخى النبى عليه أفضل الصلاة والسلام بين عبد الرحمن من المهجرين وسعد بن الربيعة من الأنصار فقال سعد لعبد

الرحمن إنى أملك من الكثير وربما أكون أكثر الأنصار مالاً فلنقتسم المال بيننا مناصفتاً وقال له سعد إنا لى زوجتين أنظر

 أيهما تريد أطلقها وتتزوجها بعد إكتمال عدتها فقال له عبد الرحمن  بارك الله لك فى زوجاتك ولكن دلنى على السوق

 فدلوه على سوق بنى قينقاع  فذهب ولم يعود إلا وقد أنعم عليه بالمال  ثم ذهب وعاد مرة ثانية وقد تزوج فسألة النبى ماذا

 قدمت لها قال  عبد الرحمن نواة من ذهب .


ومن الرويات قص لنا أبى هريرة قائلاً قالت الأنصار للنبى أقسم بيننا النخيل فقال له لا فقال المهاجرين تكفينا المؤنة

 ونشارككم فى الثمار قالت الأنصار سمعنا وأطعنا .


ومن هنا نتعرف على  تقدير الأنصار وإحترامهم للمهاجرين ومدى ترحيبهم وإيثارهم على أنفسهم وقابل المهاجرين

 إحترام  الأنصار لهم بالتقدير وعدم الإستغلال.  

    

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع